غزة.. "صفقة جزئية" تُمهِّد لـ"اتفاق شامل"

 

◄ بعد موافقة "حماس".. ترقُّب للرد الإسرائيلي على "مقترح الـ60 يومًا"

◄ الصفقة تتضمن الإفراج عن 200 أسير فلسطيني وعدد من النساء والقصّر

◄ إطلاق سراح 10 أسرى أحياء وإعادة جثث 18 أسيرًا من غزة

◄ مقترح الوسطاء يتضمن مسارًا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب

◄ 20 شهيدًا في قصف بالمدفعية وغارات جوية إسرائيلية على غزة

◄ البيت الأبيض: أمريكا تواصل مناقشة مقترح وقف إطلاق النار

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

 

قال مسؤولان إسرائيليان أمس الثلاثاء إن إسرائيل تدرس رد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما يتم خلالها إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.

لكن أحد المصدرين أكد أنه يتعين إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين من أجل إنهاء الحرب. واكتسبت جهود وقف القتال زخما جديدا خلال الأسبوع المنصرم بعد أن أعلنت إسرائيل عن خطط لشن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة. وتبذل مصر وقطر جهودا حثيثة لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بشأن خطة لوقف إطلاق النار تدعمها الولايات المتحدة.

وقال قيادي في حماس إن المقترح يتضمن الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من سجون إسرائيل وعدد لم يحدد من النساء والقصّر الأسرى مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء إسرائيليين وإعادة 18 من جثث الأسرى من غزة. وأكد مصدران أمنيان مصريان هذه التفاصيل، وأضافا أن حماس طلبت أيضا الإفراج عن مئات المعتقلين من غزة.

وتقول إسرائيل إنه لا يزال هناك 50 رهينة إجمالا في غزة وإن 20 منهم على قيد الحياة.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي "سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير. تطالب إسرائيل بإطلاق سراح الخمسين رهينة وفقا للمبادئ التي حددها مجلس الوزراء الأمني لإنهاء الحرب. نحن في مرحلة الحسم النهائي لحماس ولن نترك أي رهينة خلفنا"، حسب تعبيره.

وعلى الرغم من الإصرار على هذا الموقف فإن المصدر لم يشر إلى رفض المقترح المطروح.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محادثات بشأن مقترح وقف إطلاق النار قريبا. وذكر مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات أن من المتوقع أن ترد إسرائيل خلال اليومين المقبلين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المقترح "سيتضمن مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب".

ويتضمن المقترح انسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية، التي تسيطر حاليا على 75 بالمئة من القطاع، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يتعرض سكانها، وعددهم 2.2 مليون نسمة، بشكل متزايد لخطر المجاعة.

ووافقت إسرائيل في وقت سابق على الخطوط العريضة التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن المفاوضات تعثرت بسبب بعض التفاصيل. ووصلت أحدث جولة من المحادثات بين الطرفين إلى طريق مسدود في يوليو.

وفي ملجأ بخان يونس، جنوب القطاع، تباينت مشاعر النازحين حول إمكان التوصل إلى اتفاق هذه المرة. وقال عبد الله الخواجة "في كل مرة كان يتعنت الاحتلال ويرفض ويستقبل المقترحات بالردود السلبية، أتوقع ذلك أيضا في هذا المقترح".

وجلست نساء قرب مواقد من الحطب لإعداد وجبات الطعام لعائلاتهن، في حين كان الرجال يملؤون عبوات بلاستيكية بالماء، وأعرب كثيرون عن أملهم في أن توافق إسرائيل على المقترح. وقال عوض لبدة "أنا توقعاتي الشخصية ومجريات الأخبار ومجريات الأحداث إن يكون الرد الإسرائيلي بالإيجاب".

وأثارت خطط إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قلقا في الخارج وبين ما يقدر بمليون شخص يعيشون بها حاليا. وعلى الأرض، لا توجد أي مؤشرات على قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال مسؤولو الصحة في غزة إن 20 فلسطينيا على الأقل استُشهدوا أمس جراء ما تقوم به إسرائيل من إطلاق نار وقصف بالمدفعية وغارات جوية.

وقال مسعفون إن الدبابات أكملت السيطرة على حي الزيتون شرق مدينة غزة، وواصلت قصف حي الصبرة القريب مما أسفر عن استشهاد امرأتين ورجل.

وفي مدن الاحتلال، دفع التهديد بالهجوم عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى تنظيم عدد من أكبر الاحتجاجات منذ اندلاع الحرب، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وإطلاق سراح من تبقى من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة. ويواجه نتنياهو ضغوطا من شركائه في الحكومة اليمينية المتطرفة المعارضين لإبرام هدنة مع حماس.

وقال القيادي في حماس عزت الرشق "المقترح الذي وافقنا عليه يركز على صفقة جزئية ويفتح المجال للتوصل إلى اتفاق شامل يحقق وقفا كاملا للحرب". وذكر مصدر مطلع على المحادثات أن حماس، وعلى عكس الجولات السابقة، قبلت المقترح دون أي مطالب أخرى.

لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب تبدو ضئيلة، إذ لا تزال هناك فجوات واسعة بين شروط الجانبين. وتطالب إسرائيل الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قادتها غزة، وهي شروط ترفضها حماس علنا حتى الآن.

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة تواصل مناقشة مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، والذي قبلته الحركة الفلسطينية.

وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض "لا أعتقد أن قبول حماس لهذا المقترح مصادفة كونه جاء بعد أن نشر رئيس الولايات المتحدة بيانا قويا للغاية حول هذا الصراع على منصة تروث سوشيال".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة